أخذت بيترا على عاتقها منذ أن تأسست الحفاظ على ذلك الإرث الحضاري الذي ما زال يتجدد يوماً بعد يوم . ذلك الإرث اذي كان مسؤولاً ولا يزال عن مكانة المكان أو الحضارة التي يلازمها .
فالحجر الطبيعي تناقلته الأجيال الإنسانية باذلةً كل ما في وسعها لتجعله ينطق ويعبر عن عراقتها ومكانتها ,وليس فقط ذلك بل ليبقى دليلاً ومعلماً عن ماكانت تلك الحضارات تتمتع به من سمو ورقي . وكأنها لغة تحكى لا يتقنها إلا من أراد إظهار مكانته في المجتمع . لذلك أرادت بيترا أن تكون المسؤلة عن هذا الأرث للحفاظ على أغناء مكانة عملائها ورائدة في مجال تصنيع الحجر ونحته وكذلك توريده وتركيبه . فالناظر إلى كل الحضارات العريقة على مر الزمان الإنساني مثل الإغريق, الروم, الفراعنة والبابلية وغيرها وغيرها متنقلاً بذلك إلى صدر العصور الإسلامية كالأموية , العباسية , الأندلسية , المملوكية, العثمانية حتى عصرنا الحديث نجد أن الحجر الطبيعي لعب دور في التنافس الحضاري لإثبات مدى عراقة وقوة تلك الدولة وهذا ما نجده واضحاً جداً في الحضارات القديمة السالفة الذكر . ففي مصر تجد الأهرامات . أبو الهول . المسلات . والمعابد وحتى المقابر اعتمدت على لغة واحدة إلا وهي الحجر لتتحدث عن بهاء ورقي هذه الحضارة .
وفي المقابل تنافست روما في أظهار حضارتها بإنشاء المدرجات الرومانية و المعابد الضخمة ,والمكتبات والتي سبقتها في ذلك الحضارة الهلنستية , وعلى مر هذه العصور بقت وتبقى للمكانة لغة واحدة نطقت ومازال ينطق بها الزمان ألا وهي الحجر .
وفي بيترا اتفقنا تلك اللغة وأخذنا على أنفسنا العهد على إبقاء هذه للغة حية لأنها هي اللغة الأقدر على أظهار مكانة عملائنا . فاليوم تقف مشاريعنا . والتي وصلت إلى أكثر من 100 مشروع من أبراج . وفيلات ومبان حكومية شاهدةً على مدى الإبداع التي وصلت أليه خبرات بيترا في الإكساء الحجري من خلال حرصنا على استخراج وتوريد شتى أنواع الحجر من مختلف بقاع العالم مع الإلتزام بتلبية رغبة عملائنا والميزات المنشودة للإكساء . وبفريق عمل ضخم يزيد عدد أعضاءه عن بضع وتسعين .
وهذا بالإضافة إلى تقديمنا للحلول والمقترحات الهندسية اللازمة للخروج بالمشروع على أكمل وجه وأبهة ممكنة .لتعزيز وإغناء مكانة عملائها . مما أعطى لبيترا شرف الريادة اليوم في الحفاظ على هذا اللإرث ونقيب عن الحجر الطبيعي و تصنيعه ونحته وتوريده وتركيبه . وكذلك شرف الريادة في إعزاز وإثراء وإغناء مكانة عملائها سمواً ورقياً . ومما يزيدنا شرفاً إطلاعكم على بعض أعمالنا . والتي هي بمثابة غيض من فيض
